فن الحياه بقلم عائض القرني
صفحة 1 من اصل 1
فن الحياه بقلم عائض القرني
نوِّع ثقافتك، شكِّل مواهبك، غاير بين حالتك في المعيشة،
لأن الرتابة مملة، و الاستمرار سأم، و لذلك تنوعت العبادات
من صلاة و صيام، و زكاة و حج، و تنوعت الصلاة من قيام و قعود و ركوع وسجود.
الزمن يتجدّد: ليل ونهار، وصيف وشتاء، حر وبرد، مطر وصحو.
المكان يتجدّد: جبل وسهل، رابية وهضبة، غابة وصحراء، نهر وغدير.
الألوان تتجدّد: أبيض وأسود، أحمر وأصفر، أخضر وأزرق.
الحياة تتجدّد: فرح و حزن، محنة و منحة، و لادة و موت،
غنى وفقر، سلم وحرب، رخاء وشدة.
كان المأمون ينتقل في بيته وهو يقرأ، وأنشد قول أبي العتاهية:
لا يصلح النفس ما دامت مدبّرة إلاَّ التنقل من حال إلى حالِ
اجعل وقتاً للتلاوة، ووقتاً للتفكُّر، وثالثاً للذكر، ورابعاً للمحاسبة،
وخامساً للمطالعة، وسادساً للنـزهة، وهكذا وزِّع العمر فيما ينفع.
النفس نفورة، والطبيعة متقلبة، والمزاج يتضجر،
فحاول أن تكون مسافراً خرّيتاً، وتاجراً صيرفياً،
تأخذ من كل شيء أحسنه، ومن كل فن أجمله.
إنّ كدّ النفس على طريقة واحدة، ونسج واحد،
قتل لإشراقها وأشواقها، وإن أخذ الطبيعة بالصرامة المفرطة والجد الصارم انتحار لها.
ولكن ساعة وساعة، إن هناك بدائل من أعمال الخير،
وأصول الفضائل، وسنن الهُدى، يمكن للعبد أن ينتقل بين حقولها، ويراوح بين جداولها.
ما أحسن الحديقة يوم تضم أشكال الزهور، وأنواع الفواكه،
وسائر الأذواق والطعوم، وكذلك حالات النفس وأطوارها،
لابد أن يكون عندها من سعة الأفق، ورحابة المعرفة، ووسائل الحياة،
وصنوف الهيئات المباحة ما يسعدها.
لأن الرتابة مملة، و الاستمرار سأم، و لذلك تنوعت العبادات
من صلاة و صيام، و زكاة و حج، و تنوعت الصلاة من قيام و قعود و ركوع وسجود.
الزمن يتجدّد: ليل ونهار، وصيف وشتاء، حر وبرد، مطر وصحو.
المكان يتجدّد: جبل وسهل، رابية وهضبة، غابة وصحراء، نهر وغدير.
الألوان تتجدّد: أبيض وأسود، أحمر وأصفر، أخضر وأزرق.
الحياة تتجدّد: فرح و حزن، محنة و منحة، و لادة و موت،
غنى وفقر، سلم وحرب، رخاء وشدة.
كان المأمون ينتقل في بيته وهو يقرأ، وأنشد قول أبي العتاهية:
لا يصلح النفس ما دامت مدبّرة إلاَّ التنقل من حال إلى حالِ
اجعل وقتاً للتلاوة، ووقتاً للتفكُّر، وثالثاً للذكر، ورابعاً للمحاسبة،
وخامساً للمطالعة، وسادساً للنـزهة، وهكذا وزِّع العمر فيما ينفع.
النفس نفورة، والطبيعة متقلبة، والمزاج يتضجر،
فحاول أن تكون مسافراً خرّيتاً، وتاجراً صيرفياً،
تأخذ من كل شيء أحسنه، ومن كل فن أجمله.
إنّ كدّ النفس على طريقة واحدة، ونسج واحد،
قتل لإشراقها وأشواقها، وإن أخذ الطبيعة بالصرامة المفرطة والجد الصارم انتحار لها.
ولكن ساعة وساعة، إن هناك بدائل من أعمال الخير،
وأصول الفضائل، وسنن الهُدى، يمكن للعبد أن ينتقل بين حقولها، ويراوح بين جداولها.
ما أحسن الحديقة يوم تضم أشكال الزهور، وأنواع الفواكه،
وسائر الأذواق والطعوم، وكذلك حالات النفس وأطوارها،
لابد أن يكون عندها من سعة الأفق، ورحابة المعرفة، ووسائل الحياة،
وصنوف الهيئات المباحة ما يسعدها.
صعبة المنال- مديره عامه
- عدد المساهمات : 1014
نقاط : 46373
تاريخ التسجيل : 13/05/2012
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى